المركز العالي لتفنيات الفنون
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أثر الفنون في تطور دماغ الطفل

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
فيروز عون
عضو مشارك
عضو مشارك
فيروز عون


عدد الرسائل : 50
العمر : 46
تاريخ التسجيل : 08/12/2008

أثر الفنون في تطور دماغ الطفل Empty
مُساهمةموضوع: أثر الفنون في تطور دماغ الطفل   أثر الفنون في تطور دماغ الطفل Empty21/02/09, 10:37 pm

تنمي التعبير والملاحظة ومهارات التفكير , ومن المهم أن نعرف أن حجم دماغ الطفل بعمر ست سنوات

يوازي ثلثي حجم دماغ البالغ، إذ لدى دماغ الطفل قدرة هائلة على تشبيك الخلايا الدماغية العصبية.

وهذه القدرة على التشبيك تنتهي عند عمر العشر سنوات، عندها يبدأ الفرد بخسارة 80 % من هذه الخلايا، إذا لم يتم

استخدامها كلها وتفعيلها. فخلال هذه الفترة، وإذا لم تشحذ القدرة وتحفز عملية التشبيك، فالدماغ يطلق أنزيمات تقضي

على الممرات التي لم يتم استعمالها. فكلما زاد الفرد باستعمال خلايا وممرات الدماغ من خلال الحركة والتجربة الحسية،

كلما بنى ممرات أمتن للخلايا العصبية. فعندما يمارس الطفل الفنون أو الموسيقى أو التعلم أو النشاطات الأخرى ،

فإن الخلايا العصبية تعمل على مد الروابط الدماغية في ما بينها. وتكرار هذه الحركات والتجارب هو الأساس في نمو

اللغة ومستوى التفكير الأعلى عند الطفل , و هناك عدداً ليس بالقليل من الأبحاث التي تثبت أن الفنون تدعم الخلايا

وتقويها وتنميها وتبني الروابط بين جانبي الدماغ الذي من خلاله يمكن للفرد أن يستعمل أساليب وتقنيات ومستويات

متعددة من التفكير. وتوافقت جميع الدراسات على أن حرمان الطفل من المؤثرات والمحفزات الحسية السليمة يؤدي

إلى خسارة في عدد الممرات العصبية، وبالتالي خسارة في فعالية الدماغ مع خسارة تدريجية للذاكرة، وتدني

مستوى الذكاء وتغيرات بالسمات الشخصية.

الفنون وقشرة الدماغ


إذا أردنا أن نظهر أهمية الفنون، وبالأخص الرسم، على الدماغ علينا أن نعلم أن الجزء من قشرة دماغ الإنسان

المتعلق بالنظر يوازي خمسة أضعاف الجزء المتعلق بالسمع. وليس إذاً مستغربا ًأن نجد الأطفال يتعلمون أكثر

عند اعتمادهم على المثيرات المرئية. إن اعتماد المربين على تعليم القراءة للأطفال من خلال الرسم، ورسم الأطفال

ورؤية الأحرف من خلال الرسم، يزيد من معرفتهم للأحرف فيظهرون سرعة باكتساب المرادفات وفهمها.

ولاحظ المربون ارتفاع الدافعية للقراءة عند الأطفال عندما قاموا برسم شخصيات ومواضيع كتاب القراءة ورسم

محتوى دروس العلوم، والجغرافيا، وغيرها من المواد، كما أدى ذلك إلى اختلاف ملحوظ في سرعة التعلم واستعادة

المعلومات. وكانت الزيادة في الأداء 20 % في القراءة والكتابة والرياضيات نتيجة استعمال خبرات الفنون المرئية.


علم خلايا الأعصاب والفنون


الدماغ يتغير فيزيائياً عندما نتعلم، التعلم يكون أشمل وأقوى عندما تساهم العواطف في عملية التعلم. فالمواد الكيمائية

مثل الأدرينالين، والسيروتونين، والدوبامين تعمل على تغيير نقاط الاشتباك العصبي Synapses ، وتغيير هذه النقاط

هو الأساس في حصول التعلم. وإذا لم يحصل تغير لا يحصل تعلم. فالنقطة الأساسية إذاً، هي أن الفنون تثير العواطف،

وعندما تثار العواطف يحصل تغير في نقاط الاشتباك العصبي مما يؤدي إلى حصول التعلم. أمر آخر يؤدي إلى تغير

نقاط الإشتباك العصبي هو المران والتدرب. فنحن نتعلم الأشياء عندما نكررها، وعادةً، نكرر ما نهتم به ونحبه ونكون

مندفعين نحوه. ونحن بطبيعتنا نحب الفنون والرسم ونقوم بتكرارها باستمرار،وهذه العملية هي أسلوب صحي للتعلم

وبالتالي لنمو الدماغ وتنشيطه وتغيره. هناك أمور أخرى علينا تعلمها في ما يتعلق بالفنون وعلم الأعصاب. مثلا،

الكيميائيات المعززة مثل الدوبامين لها تأثير على قشرة الدماغ الأمامية. والدوبامين يتم إفرازه في جذع الدماغ الذي

يعتبر «أقدم » جزء من الدماغ تبعا لنظرية الانتقاء. ولكن الدوبامين مفعوله أكبر في القسم «الجديد » من الدماغ،

المكان الذي نستخدمه لصنع القرار، والتخطيط، وابتكار الأفكار. وهكذا عندما نبتكر شيئاً ما نشعر بالتعزيز. وهكذا

تتأثر الهرمونات الدماغية وتعزز عملية التعلم وتخلق الدافعية. إن تعلم الفنون في البيت والمدرسة، إذن،مرتبط

بالدافعية والاهتمام. فالأطفال يحبون الفنون والموسيقى و اللعب ويبدعون فيها. ولكنهم سيحبون أيضاً الرياضيات

والعلوم والتاريخ... في الواقع سيحب الأطفال هذه التجارب التعلمية إذا سمح للمواد الكيميائية العصبية في الدماغ

التحرك والعمل لتساهم في عملية التعلم إلى درجة أن هذه المواد الكيميائية تمد الطفل بالحرية والإبداع والسيطرة

على التفكير و النمو. وممارسة الفنون ليس فقط أسلوباً للتعبير وتحريك العواطف. فالفنون تطور مهارات التفكير

مثل تعلم الأنماط، تمثل الأفكار، رموز الاستعارة والتشبيه، الدقة في ملاحظة العالم والتجريد في التعقيدات.

كما أن الفنون تساعد الطفل على وعي تجارب الآخرين وملاحظة الاختلاف في التعبير عن المشاعر وتوصيل المعاني

إليهم، إنها مجموعة من المهارات وأساليب التفكير التي تجسد كل اهتمامات الإنسان.

خلاصة، يمكن القول أن الفنون و الموسيقى واللعب هي نماذج نستعملها لإعادة وصف العالم وما يدور حولنا بأساليب

متعددة، تربط بعضنا بالبعض الآخر من خلال تقديم بساط غني من أنسجة الزمان، والمكان، والمواصفات، والنصائح

بما يجب أن نبني حياتنا عليه. وهذه المواهب الدماغية هي نتاج التفاعل بين الإنسان وبيئته التي تساعده على

الاستمرار والبقاء. فباعتماد الفنون، واللعب، والموسيقى كإطار للتعلم يتوصل الدماغ للحصول على المعلومات

الأساسية والتي بدورها تساهم في البقاء، التطور، والنمو.


أنواع الذكاء


تشتمل نظرية غاردنر Gardner على سبعة أنواع من الذكاء : ويمكن تلخيص هذه الذكاءات والقدرات

والأنشطة المرتبطة بها في ما يأتي:

1. الذكاء اللغوي/اللفظي: وهو التميز في استعمال اللغة والإقبال على أنشطة القراءة والكتابة ورواية القصص

والمناقشة مع الآخرين. ويمثل التفوق في هذا الذكاء الكتّاب والشعراء والصحافيون والخطباء الخ.

2. الذكاء الرياضي المنطقي: وهو التميز في دراسة الرياضيات وحل المشكلات ووضع الفرضيات واختبارها وتصنيف

الأشياء واستعمال المفاهيم المجردة الخ. ويمثل التميز في هذا الذكاء المتفوقون في الرياضيات والهندسة.

3. الذكاء البصري المكاني: وهو التميز في القدرة على استعمال الفضاء بشتى أشكاله، وقراءة الخرائط والجداول

والمخططات وتصور المساحات الخ. ويمثل التفوق في هذا المجال الفنان التشكيلي أو المهندس أو صانع الديكور.

4. الذكاء الجسمي الحركي: وهو التميز في كل ما يتصل باستعمال الجسد من ألعاب رياضية ورقص ومسرح وأشغال

يدوية ، الخ. ويجسد التميز في هذه المجالات الرياضيون وذوو المواهب في الرقص والتمثيل الخ.

5. الذكاء الموسيقي: وهو القدرة المتميزة على تعرّف الأصوات وتذوّق الأنغام وتذكّر الألحان والتعبير بواسطتها.

ويمثل التفوق في استعمال هذا الذكاء أصحاب الفنون الموسيقية من ملحنين ومغنين وعازفين…

6. الذكاء العلائقي (الاجتماعي): وهو الذكاء الذي يتجلى في القدرة على ربط وتمتين علاقات إيجابية مع الغير وعلى التفاعل

مع الناس وفهمهم وتأدية أدوار قيادية وحل الخلافات بين الأفراد. ويمثل التفوق في هذا النوع من الذكاء قادة الأحزاب السياسية والنقابات والعشائر والفكاهيون الخ…

7. الذكاء الذاتي: وهو الذكاء الذي يتمثل في القدرة على معرفة النفس والتأمل في مكوناتها. ويمثل هذا النوع من الذكاء

المبدعون في مجال التأمل الذاتي وفي التحليل النفسي وفي الكتابات السيكولوجية أو الشخصية.


تساعد نظرية الذكاء المتعدد على تقييم الأطفال بشكل أكثر فاعلية، بحيث يمكننا دعم جوانب التميز لدى الأطفال

كما يمكن العمل على تحسين الجوانب التي بان فيها الضعف. ولكن مع التحذير من التسرع في إطلاق الصفات

المهنية على الأطفال الصغار، كأن نقول هذا سيكون أديباً وذلك سيكون مهندساً والآخر سيكون موسيقياً أو رساماً،

لأن بعض المهارات قد تظهر في فترة ثم تختفي، أو أن بعض المهارات يمكن أن تتحسن كثيراً في وقت لاحق.

والشيء الأساسي الذي ينبغي أن تؤدي إليه عملية التقييم هي مساعدة الأطفال على زيادة مؤهلاتهم وعلى إتقان مهاراتهم، وفيما بعد يصبحون قادرين على التوجه في الطريق المناسبة لهم.

منقول للفائدة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الورد الجورى
عضو فعال
عضو فعال
الورد الجورى


عدد الرسائل : 138
العمر : 40
تاريخ التسجيل : 04/12/2008

أثر الفنون في تطور دماغ الطفل Empty
مُساهمةموضوع: رد: أثر الفنون في تطور دماغ الطفل   أثر الفنون في تطور دماغ الطفل Empty22/02/09, 07:01 pm

شكرا على هذا النقل الرائع والمعلومات الاروع

سلمت يداك أختى فيروز وجزاك الله الف خير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فيروز عون
عضو مشارك
عضو مشارك
فيروز عون


عدد الرسائل : 50
العمر : 46
تاريخ التسجيل : 08/12/2008

أثر الفنون في تطور دماغ الطفل Empty
مُساهمةموضوع: رد: أثر الفنون في تطور دماغ الطفل   أثر الفنون في تطور دماغ الطفل Empty23/02/09, 11:37 pm

مرسي يالورد كلك ذوق وشكرا لمرورك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أثر الفنون في تطور دماغ الطفل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المركز العالي لتفنيات الفنون :: الاقسام العامه :: قسم المواضيع العامة-
انتقل الى: